في ظل انتشار منصات التداول عبر الإنترنت، تظهر بين الحين والآخر منصات مشبوهة تُغري المتداولين بعروض خيالية وأرباح سريعة. واليوم نسلّط الضوء في موقع "اسأل محامي خليجي" على واحدة من أخطر هذه المنصات: شركة بورسا Pursa Exchange.
رغم البريق الإعلامي الذي تُسوّق له المنصة، إلا أن الحقائق القانونية وشهادات الضحايا تكشف عن واقع خطير يُنذر المتداولين العرب، والخليجيين تحديدًا، بخطر الوقوع في فخ احتيال مُحكم!
تقدّم بورسا نفسها كـ"أفضل بورصة للعملات المشفرة"، وتعد مستخدميها بإمكانية شراء وبيع البيتكوين والتيثر بسرعة وسرية تامة، وتروّج لمنصتها باعتبارها مؤمنة وآمنة، مع محافظ استثمارية مربحة وفريق دعم متاح على مدار الساعة.لكن، خلف هذه الواجهة البرّاقة، لا توجد أي جهة قانونية حقيقية، ولا يُعرف من يملك هذه المنصة، أو أين يقع مقرّها. وهذا وحده كفيل برفع عشرات إشارات التحذير القانونية.
تعتمد شركة بورسا Pursa Exchange على مجموعة من الحيل النفسية والقانونية الخادعة التي تستهدف المتداولين الجدد على وجه الخصوص، وتُبنى هذه الأساليب على زرع الثقة المزيّفة ثم استغلالها ماليًا، ومن أبرز هذه الأساليب:
أظهرت نتائج الرصد والتحليل التي أعدها قسم الامتثال في موقع اسأل محامي خليجي، مجموعة من الأدلة القطعية التي لا تترك مجالًا للشك في أن شركة بورسا هي شركة نصب إلكتروني تمارس أنشطة مالية خارج إطار القانون، ومن هذه الأدلة:
أجرى فريق التحقق القانوني في "اسأل محامي خليجي" مراجعة موسعة لأنشطة شركة Pursa Exchange، وتوصّل إلى النتائج التالية:
بناءً على هذه الأدلة، تُصنّف شركة بورسا كـ"منصة تداول احتيالية تعمل خارج أي غطاء قانوني".
يعتمد أسلوب النصب في شركة بورسا على تكتيكات احتيالية دقيقة، نلخّصها كما يلي:
يرسل المحتالون رسائل عبر البريد أو التليجرام تزعم تحقيق أرباح ضخمة، وتطلب من الضحية فتح حساب على الفور.
يُمنح المستخدم رصيدًا افتراضيًا بعد تسجيل الدخول، لتشجيعه على الاستثمار.
عند طلب السحب، تبدأ المنصة بفرض "شروط تعجيزية" مثل:
بمجرد استنزاف الأموال، تُغلق قنوات الدعم أو يتم تجاهل الرسائل تمامًا.
🔹 سالم (الكويت):
"استثمرت 1500 دولار بعد ما أقنعوني إن الأرباح مضمونة. أول أسبوع شفت أرباح وهمية، بس لما طلبت السحب طلبوا مني 300 دولار رسوم. دفعتها، وبعدها صارت كل مرة يطلبون مبلغ جديد. للأسف ما قدرت أسترجع شيء."
🔹 أم فهد (السعودية):
"كانت تحاول ابني يتعلم التداول، سجل في الموقع بناءً على إعلان. بعد شهر، صار يبكي لأنه خسر 5000 ريال سعودي.. لا قدر يسحب، ولا حد يرد عليه."
🚫 لا. لم يظهر اسمها في أي سجل قانوني في دول مجلس التعاون الخليجي.
❌ لا. التعامل مع جهة غير مرخّصة قانونًا يُعرّض المستثمر لمخاطر قانونية ومالية جسيمة.
✅ نعم، يمكن رفع دعوى قضائية، ولكن التحدي يكمن في عدم معرفة موقعها الجغرافي أو هوية ملاكها، مما يُعقّد خطوات التقاضي الدولي.
المؤشر | شرح |
---|---|
❌ لا تملك ترخيصًا واضحًا | تحقق دائمًا من الموقع الرسمي للجهة المنظمة. |
❌ لا تفصح عن المالكين | الشركات القانونية تبرز أسماء مديريها وفريقها. |
❌ وعود ربح خيالية | السوق متقلب، ولا توجد أرباح مضمونة. |
❌ عراقيل في السحب | علامة كلاسيكية على النصب الإلكتروني. |
❌ رسائل مزعجة | الحملات العشوائية عادة ما تأتي من شركات وهمية. |
نُعيد التأكيد على أن شركة Pursa Exchange ليست جهة تداول قانونية، بل هي كيان احتيالي يستخدم واجهة رقمية وهمية لاستدراج ضحاياه.
إننا في موقع "اسأل محامي خليجي" نحذّر بشدة من التعامل معها، وندعو جميع المستثمرين لأخذ الحيطة والرجوع إلى الجهات القانونية قبل الاستثمار في أي منصة غير معروفة.
📌 لأي استشارة قانونية أو بلاغ عن نصب مالي، تواصلوا مع فريقنا المختص وسنقدّم لكم الدعم القانوني الكامل لاستعادة حقوقكم.